٠٥‏/١٢‏/٢٠٠٧

هيّ فوضي؟!




طبخة حلوة ناقصها شوية ملح!
هو ده الإنطباع الأول اللي خرجت بيه أول ما خرجت من الفيلم.

يوسف شاهين أو -بالأحري تلميذه- خالد يوسف يحاولا أن يقدما فيلم جيد من الناحية السينمائية لكن جيد أيضاً من الناحية التجارية ، واعتقد ان وجود خالد يوسف هو الذي أدي للتوازن التجاري لأن شاهين لم يهتم كثيراً بالجانب التجاري في معظم أفلامه علي مدار تاريخه الطويل.

الفيلم يمكن أن نمثله في عدة دوائر متحدة المركز بداية من الدائرة الكبري وهي المواجهة بين الشعب والشرطة ، مروراً بالخلاف -النظري أو العملي- بين رجل القانون ورجل الشرطة متمثلاً في "شريف" وكيل النيابة و "حاتم" أمين الشرطة الفاسد ، إلي أن تضيق الدائرة أكثر حول الأم "وداد" اليسارية السابقة التي تحب "نور" المدرسة التي تعمل عندها في المدرسة والتي بدورها تحب "شريف" وتكتمل الدائرة بحب "حاتم " المرضي لنور.

لدي عدي ملاحظات علي الفيلم وهي :
1-عدم منطقية حب "شريف" لـ "سيلفي" ثم تركها ببساطة بعد إجهاضها! يعني السيناريو في الأساس ما بّينش ليه هو إرتبط بيها في البداية!

2-إذا أغفلنا النقطة الأولي وإنفصال "شريف" عن "سيلفي" فسوف تجد أن وقوع "شريف" في حب "نور" بعدها مباشرة كانت عشان المخرج عايز كده!

3-كيف يستطيع وكيل نيابة شاب أن يركب سيارة جيب شيروكي وهو في مقتبل عمره؟!
سيبك أساساً أن هالة صدقي "وداد" طول الوقت شعرها في الكوافير وبتجيب لـ "نور" هدية علي سبيل الحنّية ، ماهو برضه هي في الأخر ناظرة مدرسة وما عندهاش إلا مرتبها ، أعتقد علي الأقل كان المفروض نوضح انهم عيلة غنية حبتين.

4-خالد صالح كان أكثر من رائع في مشهد مصارحة منة شلبي بأنه غلبان وطول عمره وحيد ، ربما كانت لفتة من كاتب السيناريو أن "حاتم" إنسان في النهاية!

5- مشهد الثورة الشعبية علي القسم أظن أنها ممكنة الحدوث لكن ليست بالصورة الجماهيرية التي صورها خالد يوسف ، حسيت أنه رجع لمشهد مظاهرات حرب الخليج التانية سنة 90 في فيلمه الأول "العاصفة".

6- طلعت من ضحكة عالية جداً في المشهد اللي بيطلع فيه "شريف" المتهم شريك "حاتم" من الزنزانة السرية وبيقول للمأمور:
"مين ده يا حضرة المأمور؟ جوز أمك؟!"
كانت في الجون الصراحة!

هناك ٦ تعليقات:

أحمد فتح الباب يقول...

الفيلم كان فيه تناقضات درامية كتيرة وبعض السقطات

لكن يغفر لكل ده قضية الفيلم والاداء التمثيلي الرفيع لخالد صالح وهالة فاخر بالتحديد

With Myself يقول...

بالضبط يا عم مارفل ..
نقدر نتغاضي عن مطبات وغلطات في الفيلم مقابل الموضوع .

أنا مستني فيلم "خالد يوسف" الجاي اللي أسمه (حين ميسرة) ، اعتقد أنه سيتلافي فيه مشاكل (هي فوضي).

نورتنا :)

غير معرف يقول...

ما فهمتش هالة صدقي,هوه فيه موظفين حكومة بيشتموا فيها ويقطعوا صور الحزب الوطني,ما اظنش....هالة فاخر في مشهد بنتها لما رجعت بعد اغتصابها دموعها و سكوتها كانت مبدعة...خالد صالح اجمد من كده بكتير,اداؤه كان مفاجأة بس وحشة....الفيلم فا النصف الاول ممل و مش مفهوم وفي مشاهد مالهاش لازمة درامية زي منة و هيه بتستحمي,النصف التاني مؤثر اكتر منه محبوك...توقعت حاجة اجمل من كده.

With Myself يقول...

بنت:

في موظفين حكومة بيعملوا أكتر من كده ، بس طبعاً قليل جداً
مشهد إستحمام "نور" أظن أنه كان ليه بعد نفسي علي شخصية "حاتم" اللي طبع وش منة علي صورة عارضة أزياء ترتدي البيكيني..

نورتيني

أحمد عبد الفتاح يقول...

فيلم سخيف
شعرت وأنا أشاهده أنى أقرأ مقال لابراهيم عيسى
لكن مقال ابراهيم عيسى لن يكلفنى 10 جنيه طبعا
لكن من يجروؤ فى مصر أن يقول أن يقول بأن هناك فيلما سيئا ليوسف شاهين
هذا اقرب الى "الكفر البواح"

With Myself يقول...

a7med3bdelfta7:

أنا أجروء أن أقول أن هناك أفلام ليوسف شاهين لاتزيد عن كونها أكثر من (هرتلة) سينمائية :D
بصراحة مش متفق معاك لأن الفيلم متعوب عليه ، أكيد في غلطات درامية أو سينمائية ده ما أكرتوش لكن الفيلم بالتأكيد له قيمة ما ويستحق الـ10 جنيه اللي دفعتها أنا ع الأقل ;)

نورتني