٢٩‏/٠٣‏/٢٠٠٨

عن الإضراب وسنينه!



محاولات الإضراب العام في يوم 6 إبريل أعتقد أنها ستكون فاشلة مثل معظم محاولات الإضرابات السابقة.

للأسف هي دي الحقيقة لأن الإضراب اللي بينجح في البلد دي لازم يكون إضراب فئوي تماماً زي إضرابات عمال شركة (غزل المحلة) أو إضرابات موظفي (الضرائب العقارية) ، أما أن يكون الإضراب عام لكل فئات الشعب فإحنا -كمصريين- لم نصل لهذه المرحلة بعد أو تقدر تقول ما عندناش ثقافة المصلحة العامة دي.

الشيء الوحيد اللي ممكن يجمع مصر من إسكندرية لأبوسمبل هو رغيف العيش وده اللي الحكومة عارفه أثره تماماً ، يعني من حوالي أسبوعين كان في مظاهرات علي طريق القاهرة- الفيوم من الفلاحين البسطاء إحتجاجاً علي عدم إستطاعتهم شراء رغيف العيش بعدها بيومين -أو يوم مش متذكر- الرئيس كلف القوات المسلحة إنها تحل المشكلة دي ، الشيء الأغرب فعلاً هو مدي نصاحة النظام في قضية مثل قضية رغيف العيش لأن مصر بإستمرار لديها مخزون من القمح لمدة 6 شهور علي الأقل وده خط أحمر بالنسبة للأمن الغذائي القومي لكن في قضايا تانية -كتير- تجد غباء منقطع النظير.

عمر ابن الخطاب أما كان بيشوف واحد غبي كان بيقول: سبحان الله! رب هذا هو رب عمرو ابن العاص!

٢٨‏/٠٣‏/٢٠٠٨

إلغوا يوم الجمعة يرحمكم الله!


قاعد بفقّر قدام الكمبيوتر لمجرد أني ما صليتش الجمعة بقالي أسبوعين ولو عدي الأسبوع التالت ستكون الخناقة الشنيعة بيني وبين أمي!

أمي الحبيبة:
أنا بقالي سنة تقريباً ما دخلتش جامع ولا صليت جمعة لأن الحياة ما تستحملش خطبة جمعة كمان!
أنا بس مش عايز أركبك الهم علي ابنك اللي إنتي ها تعتقدي إن دماغه باظت ومهما حاولت افهمك إني زهقت من حكاية فريق الهلال والصليب دي ها تعتبري كلامي مجرد هرطقة.
هاروح كالعادة أشتري الجرايد وأشرب كوباية التمر هندي المقدس من أخر محل قصب في منطقتي لمجرد أني أمضي الوقت وبعدها أتحجج اني صليت في الزاوية القريبة اللي بتخلص الخطبة في تلت ساعة!

هو وهي (2)



مشهد 1:

وداع مغلف بأحزان وشجن.
الكثير من الحسرة علي الأهل والوطن وتطلع للمستقبل.
بمجرد أن تبتعد عجلات الطائرة عن أرض مدْرج المطار أتنفس بعمق وألقي بنظرة وداع علي القاهرة.
وصول في جو من الصقيع والغربة والبكارة في آنٍ واحد.



فلاش باك:

- هي: أنت عايز تسافر عشان إيه؟
- هو: عشان أبقي بني آدم.

- هي: تبقي بني آدم إزاي؟
- هو: بني آدم يقدر يعيش.. بني آدم يحس بآدميته بعيد عن هوس الدين والتعصب والجهل وعدم القدرة علي تقبل الأخرين.

- هي: يعني أنت فاكر أن هناك جنة الله في الأرض؟
- هو: لأ طبعا.. بس هناك أما هاشتغل هلاقي نتيجة شغلي.

- هي: طب مش هاترجع!
- هو: مش عارف.. بس كل اللي علي بالي دلوقت أن أي شيء هو أفضل من الحال هنا ، كأن أغنية (ضاق خلقي) لـ "فيروز" إتكتبت ليا أنا.

- هي: هاتتطّبع بطباعهم!
- هو: ما أنا مطّبع بطباعهم تقريباً وأنا هنا! نفسي أتنفس حرية.

- هي: هانرجع تاني لتخيلاتك عن جنة الله في الأرض؟
- هو: هارجع وأقولك -تاني- أي حاجة أحسن من الوضع الحالي.

- هي: مش خايف تندم؟
- هو: أكدب عليكي لو قلت لأ.




٢٦‏/٠٣‏/٢٠٠٨

رحيل



لو كان لزاماً علينا الرحيل
كارهك يا وداع ولا بديل
طب ليه تغيب عني
ولا يوم تطمني
ده لما أكون جنبك
يطلع نهار

سامبل من أغنية (رحيل) من ألبوم "منير" الجديد.

٢٤‏/٠٣‏/٢٠٠٨

عايز أهج!


كده كتير يا رب!

أنا إتعلمت 17 سنة منهم 6 سنين هندسة كانوا من أرزل سنين حياتي وبعدين تضيع مني 4 فرص شغل ما يتعوضوش عشان قاعد في بيتنا مستني الجيش 7 شهور وبعدين في الأخر أبقي ضابط إحتياط!
لأ كده كتير فعلاً!

حتي البنت اللي ما صدقت لقيتها شكلها هي كمان ها تروح من إيدي ، طول عمري بقول لأمي أنا حياتي مش هنا ، وطول عمرها تقولي أنت براوي!
حتي هي قالت لي أنت مش عايز حاجة من هنا.

أخر ما كان يربطني بهذا الوطن هو إحساس معين بأني مدين له بجزء من حياتي ، لكن دلوقت هأديها زي الشيك اللي كان مؤجل الدفع وبعدها هاكتب مع الوطن مخالصة و كل واحد يروح لحاله!

مش عارف هي اللي جت في وقت غلط ولا أنا اللي جيت في وقت غلط ولا أنا كنت بلعب مع القدر بوكر وطلع في الأخر معاه "رويال فلاش" وأنا طلع معايا "فلاش" بس!

١٦‏/٠٣‏/٢٠٠٨

أهلاً بكُفرٍ يُوحِد بيننا **** ومرحباً بعْد ذلك بجهنمِ