١٨‏/٠٤‏/٢٠٠٨

تساؤلات ما قبل المحرقة؟



إمبارح كان يوم حافل جداً..

في البداية حدثت ما يشبه المعجزة وأفلت من كارثة ضابط الإحتياط في إستحضار لعدالة السماء التي تهبط علي إستاد الهايكستب -بدلاً من إستاد باليرمو-* .. في المساء حضرت فرح قريب من الدرجة الثانية في فندق من فنادق الخمس نجوم في القاهرة الجديدة.. أنا مش فقري والله وبحب أفرح وأروق نفسي بس إندهشت من نفسي بعد فترة لما حسيت بالغم في وسط فرح 5 نجوم ميزانيته لا تقل عن ربع مليون جنيه بأي حال من الأحوال!

البلد دي رايحة علي فين؟.. ما بين إضراب 6 إبريل ومظاهرات عمال المحلة اللي بتطالب بحد أدني من الأجور يساوي 1200 جنيه لإسرة لاتقل عن 5 أفراد إلي فرح مدته اربع ساعات تكفي لإعاشة 20 أسرة من من عمال ا غزل المحلة سنة كاملة..

أنا رايح الجيش بس عارف إنها هاتبقي من أسود فترات حياتي وعارف كويس أني بعد ما هاخلص هاسيب البلد وماشي وآلاف زيي هايعملوا كده وأغلبهم مهندسين ودكاترة ومؤهلات عليا..
المدونة ستشهد حالة خمول لمدة حوالي شهرين لحين العودة لكن ما زال السؤال يابني آدمين:

إحنا رايحين علي فين؟

*العبارة التي فتح الله بها علي "محمود بكر" فس ماتش مصر وهولندا في كاس العالم سنة 1990..

١٢‏/٠٤‏/٢٠٠٨


مخلوق رافض للنصح والعمر بقيسه بسهري


٠٩‏/٠٤‏/٢٠٠٨

تغيير..




٠٨‏/٠٤‏/٢٠٠٨

أشعب المصري..


كان لحوحاً كذبابة.. شرهاً كضبع يجوس خلال المقابر..طماع مثل....؟

وهال هناك أطمع من "أشعب" ؟!
قال دينار ضائع: وجدني "أشعب" في إحدي الطرقات وبدلاً من أن يسأل عن صاحبي إشتري بي قصعة من الفخار ووقف علي باب المسجد وهو يهتف.. من يتعرف علي هذه القصعة!

حدثني "أشعب عن نفسه" قائلاً:
عليكم اللعنة جميعاً..
تتحدثون عن أخبار جشعي ونوادر طمعي وأنتم أكثر نهباً مني ، لا أتطلع إلا للطعام وانتم لا تكفون عن نهش جسدي.. تتحدثون عن كيف مررت بقوم يأكلون فلما سلمت ردوا سلامي بجفاءٍ.. سألتهم: ماذا تأكلون؟
قالوا سماً!
فجلست بينهم وأنا أهتف "الحياة بعدكم حرام"..

بتصرف من كتاب (شخصيات حية من الأغاني) لـ د."محمد المنسي قنديل".

٠٤‏/٠٤‏/٢٠٠٨

صباح ونوايا..


صباح أول..


تستيقظ من نومها فجراً لتؤدي صلاة الفجر ثم تعود للنوم مرة أخري وتستيقظ في العاشرة صباحاً.. تبدأ يومها بقراءة سورة الكهف ناويةً عن الإقلاع عن عادتها الليلية التي إكتشفها حبيبها الأول وكان يبررها لها دائماً أنها حاجة طبيعية للإنسان لكن ما أن يختفي هو تعود لها هواجسها القديمة عن الله الذي يترك كل شيء ويهتم بتحريم شهوة طبيعية للإنسان.
"سأقرأ سورة الكهف علي نية التوبة" .. تقول لنفسها وتفتح المصحف وتشرع بالقراءة..

صباح ثان..

لا ينسي أن يستيقظ علي رنات هاتفها المحمول فجراً تذكره بالصلاة.. يشعر بالتكاسل ويغلق المكالمة حسب إتفاقه معها دليلاً علي الإستيقاظ.. يهم بالعودة للنوم مرة أخري كما يفعل في كثير من الأوقات لكنه يفضل القيام حتي يبارك الله له في يومه وييسر له الزواج منها.. كان حبيبها الأول زنديقاً لا يأبه بتلك الأشياء وهو يود ان يكون متديناً علهُ يحتل نفس المكان في قلبها.
ينهض ويدعو الله في صلاته أن يقربها له أكثر وأكثر..

صباح ثالث..

تنهض من نومها بعد صلاة الجمعة كسولة لا تدري ماذا تفعل.. تهم بسؤال أمها عن طعام اليوم لكنها لا تفعل لإحساسها بالملل.. تستمتع بقراءة تعليقات الشباب التي إستطاعت أن تسيل لعابهم بطريقتها الخاصة ومن ثم تشعر بأن الأمر ممل أيضاً..
تنتظر أي حدث جديد ليقضي علي مللها..

صباح رابع..

يستيقظ بعد نوم متقلب صباح الجمعة شاعراً بالملل.. يشرع في تشغيل موسيقاه المفضلة التي يتهكم عليها أخيه كثيراً واصفاً إياه بأنه مخبول..
يتذكر كذلك أنه كان يشغل هذه الموسيقي فجراً وكانت حبيبته السابقة تلومه علي ذلك الفعل منوهاً إياه أن الملائكة تحضر في مثل هذه الأوقات ولكنه لا يأبه كثيراً..
يتذكر ذلك وتعلو شفتيه إبتسامة صغيرة..


100 !



من خلال البوست المئوي الأول لهذه المدونة لا أجد أفضل من قول الشاعر:

ومن المـُحال بأن ترى أحداً حوى كل الكمال وذاك هو المتعذرُ

٠٢‏/٠٤‏/٢٠٠٨

كيف تصبح ضابط إحتياط في 16 خطوة!


أخي المواطن الذكر من مواطني جمهورية مصر العربية نضع أمامك الدليل المرشد لكي تلبس البدلة العسكرية لمدة 3 سنوات بعد إنقضاء دراستك ، وإلتزاماً منا علي الدقة والتخصيص سردنا التالي:

1- إتخانق مع دكتور من دكاترة الكلية في سنة تانية ولا سنة تالتة وخليه يشيـّلك المادة طول ما هو مرزوع في الكلية لغاية ما تمتحن المادة دي في دور سبتمبر.

2- خلص مشروع تخرجك في شهر يوليو وافضل صايع لغاية شهر سبتمبر عشان تمتحن المادة اللي متخانق فيها مع الدكتور وأنت كل يوم بتدعي علي ميتين أم الدكتور وتتمني أن يتخرب بيت أمه بأي مصيبة.

3- يستجيب الله لدعائك -وهي المرة الأولي والأخيرة التي سوف يستجيب لك فيها- ويرحل الدكتور ليعمل في بلاد العلوج وتدخل أنت الإمتحان وتنجح.

4- تنتظر شهادتك النهائية التي سوف تأخذها في شهر نوفمبر وتعلم أن الدكتور العلق مازال موجوداً في الكلية فتدخل مكتبه وأنت تحمل شهادتك و تسب له مية ملة وتأخد بتارك البايت من حوالي 3 سنين وتخرج من مكتبه منتصباً القامة تمشي علي رأي "محمود درويش".

5- تستعلم عن معاد ذهابك للمحرقـــ... احم أقصد الجيش فيقال لك أن بداية التقديم ستكون في شهر يناير.

6- تحاول إستغلال الفرصة في التقديم لعدة شركات للعمل فيها إلي أن يأتي موعدك للجيش ، وبالفعل يتم قبولك في عدة أماكن لكن يظل سؤالهم العتيد: "فين ورقة التأجيل من الجيش؟".

7- تسب الدين للبلد و للشركات ومع ذلك تظل في نفس المسلسل الهزلي بتقديم السيرة الذاتية الخاصة بك لعدة شركات ويقبلونك لكن مع نفس السؤال العتيد.

8- تظل 3 شهور علي هذه الحالة إلي أن تذهب إلي كشف الجيش الطبي لكن يسبقها أساطير كونية في إستخراج شهادات طبية وفيش جنائي و فيش عسكري و تعامل مع حثالة الموظفيين الحكوميين.

9- تبدأ -مثلك مثل كل المصريين- بالبحث عن واسطة تخرجك من الجيش لكن تكتشف الحقيقة المرة أنه لا يخرج من الجيش إلا من له واسطة كبيرة جداً في الخدمة تخرجك طبياً ، لكنهم يقولون لك انهم يستطيعون أن ينزلوك من ضابط إحتياط لمدة 3 سنين إلي مجند يقضي المدة في 14 شهر.

10- تسلم بالأمر وتعطيهم أوراقك وتذهب ليوم إرجاء الجيش الذي يأخذون فيه بعض المواليد عشوائياً لتفاجأ أن دفعتك كلها مطلوبة كضباط إحتياط.

11- تسب الدين للبلد مرة أخري وتتصل بوسطائك الذين يطمئنوك ويعدونك بشرفهم أنك عسكري مجندي ولن تلبس بدلة الضباط ماداموا هم علي قيد الحياة.

12- يتصل بك وسطائك قبل نتيجة إعلان أسماء الضباط ويهنئوك بأنك أصبحت عسكري مجند وتلهث أنت بالشكر والثناء.

13- تتهور وتتصور أن مشاكلك حُلت وتفكر في الإرتباط بفتاتك مادام الأمر كله عبارة عن سنة وترجع إلي الحياة مرة أخري.

14- تذهب إلي أهل فتاتك وتجلس معهم وكلك ثقة في موقفك ووضعك وتبدأ في محاولة الإتفاقات وربط الكلام....إلخ

15- تذهب في يوم إعلان أسماء الضباط لتفاجأ أن اسمك علي رأس القائمة التي ستـُرحل لكلية ضباط الإحتياط فتسب الدين للبلد ولوسطائك ولأقربائهم حتي الدرجة العاشرة ثم تتقبل الأمر بهزلية علي أساس أن الموقف عبثي بدرجة غير متخيلة!

16- تكتب هذه التدوينة ناصحاً إخوانك في الذكورة أن يكونوا مطأطأي الرأس أمام دكاترة الكلية لديهم وأن يكتفوا بالشتيمة العادية لا بسب الدين لأن سب الدين يجلب الفقر وتنصحهم بالشخر بديلاً عنه حتي لا يصابوا بضغط الدم.

٠١‏/٠٤‏/٢٠٠٨

إنتظار..


مرَ القطار سريعاً
كنت أنتظرُ
وإنصرف المسافرون إلي أيامهم
وأنا مازلت أنتظرُ

كان الحنين إلي أشياء غامضةٍ
ينأي ويدنو
فلا النسيان يقصيني
ولا التذكر يدنيني
من امرأة إن مسها قمرٌ
صاحت أنا القمرُ القمرُ

غناء "أميمة خليل" وألحان "مرسيل خليفة" من هنا .