٠٤‏/٠٤‏/٢٠٠٨

صباح ونوايا..


صباح أول..


تستيقظ من نومها فجراً لتؤدي صلاة الفجر ثم تعود للنوم مرة أخري وتستيقظ في العاشرة صباحاً.. تبدأ يومها بقراءة سورة الكهف ناويةً عن الإقلاع عن عادتها الليلية التي إكتشفها حبيبها الأول وكان يبررها لها دائماً أنها حاجة طبيعية للإنسان لكن ما أن يختفي هو تعود لها هواجسها القديمة عن الله الذي يترك كل شيء ويهتم بتحريم شهوة طبيعية للإنسان.
"سأقرأ سورة الكهف علي نية التوبة" .. تقول لنفسها وتفتح المصحف وتشرع بالقراءة..

صباح ثان..

لا ينسي أن يستيقظ علي رنات هاتفها المحمول فجراً تذكره بالصلاة.. يشعر بالتكاسل ويغلق المكالمة حسب إتفاقه معها دليلاً علي الإستيقاظ.. يهم بالعودة للنوم مرة أخري كما يفعل في كثير من الأوقات لكنه يفضل القيام حتي يبارك الله له في يومه وييسر له الزواج منها.. كان حبيبها الأول زنديقاً لا يأبه بتلك الأشياء وهو يود ان يكون متديناً علهُ يحتل نفس المكان في قلبها.
ينهض ويدعو الله في صلاته أن يقربها له أكثر وأكثر..

صباح ثالث..

تنهض من نومها بعد صلاة الجمعة كسولة لا تدري ماذا تفعل.. تهم بسؤال أمها عن طعام اليوم لكنها لا تفعل لإحساسها بالملل.. تستمتع بقراءة تعليقات الشباب التي إستطاعت أن تسيل لعابهم بطريقتها الخاصة ومن ثم تشعر بأن الأمر ممل أيضاً..
تنتظر أي حدث جديد ليقضي علي مللها..

صباح رابع..

يستيقظ بعد نوم متقلب صباح الجمعة شاعراً بالملل.. يشرع في تشغيل موسيقاه المفضلة التي يتهكم عليها أخيه كثيراً واصفاً إياه بأنه مخبول..
يتذكر كذلك أنه كان يشغل هذه الموسيقي فجراً وكانت حبيبته السابقة تلومه علي ذلك الفعل منوهاً إياه أن الملائكة تحضر في مثل هذه الأوقات ولكنه لا يأبه كثيراً..
يتذكر ذلك وتعلو شفتيه إبتسامة صغيرة..


هناك تعليق واحد:

HeLsiNG يقول...

حلو اوى البوست والمدونة