٢٨‏/٠٣‏/٢٠٠٨

هو وهي (2)



مشهد 1:

وداع مغلف بأحزان وشجن.
الكثير من الحسرة علي الأهل والوطن وتطلع للمستقبل.
بمجرد أن تبتعد عجلات الطائرة عن أرض مدْرج المطار أتنفس بعمق وألقي بنظرة وداع علي القاهرة.
وصول في جو من الصقيع والغربة والبكارة في آنٍ واحد.



فلاش باك:

- هي: أنت عايز تسافر عشان إيه؟
- هو: عشان أبقي بني آدم.

- هي: تبقي بني آدم إزاي؟
- هو: بني آدم يقدر يعيش.. بني آدم يحس بآدميته بعيد عن هوس الدين والتعصب والجهل وعدم القدرة علي تقبل الأخرين.

- هي: يعني أنت فاكر أن هناك جنة الله في الأرض؟
- هو: لأ طبعا.. بس هناك أما هاشتغل هلاقي نتيجة شغلي.

- هي: طب مش هاترجع!
- هو: مش عارف.. بس كل اللي علي بالي دلوقت أن أي شيء هو أفضل من الحال هنا ، كأن أغنية (ضاق خلقي) لـ "فيروز" إتكتبت ليا أنا.

- هي: هاتتطّبع بطباعهم!
- هو: ما أنا مطّبع بطباعهم تقريباً وأنا هنا! نفسي أتنفس حرية.

- هي: هانرجع تاني لتخيلاتك عن جنة الله في الأرض؟
- هو: هارجع وأقولك -تاني- أي حاجة أحسن من الوضع الحالي.

- هي: مش خايف تندم؟
- هو: أكدب عليكي لو قلت لأ.




هناك تعليقان (٢):

Al-Firjany يقول...

أكيد ندم ... أكيد ندم
كام مرة الواحد يسافر بناءا على أفكار مثالية مسبقة .. وما يلاقي اللي سافر علشانه
==
البعيد غالي .. وأفتكر لو سافر أو هيسافر .. أكيد هيعرف قيمتها أو عرف قيمتها بالفعل!

بس أرجع وأقول الاغتراب في الوطن غربة!

With Myself يقول...

الفقر في الوطن غربة والمال في الغربة وطن!
لو كان الفقر رجلاً لقتلته.