٣١‏/١٢‏/٢٠٠٥

إكتئاب نهاية العام !

دائماً مع نهاية العام ينتابني حالة من الإكتئاب !

أشعر بان العام علي وشك المضي ، وبأنني أيضاً علي وشك الذهاب في رحلة طويلة لا أعرف إلي ماذا ستنتهي!

نهاية العام بالنسبة لي هي مراقبة الناس ، النظر من النافذة في اواخر الليل لإلقاء نظرة علي الوجود ، ساعتها ينتابني إحساس غريب ، ها هو عام أوشك علي الإنتهاء ، وأنت أيضاً أوشكت علي الإنتهاء !

تباً له من إكتئاب بغيض !

هذا العام يعتبر من أهم الأعوام التي من الممكن أن تكون قد أثرت - وستؤثر مستقبلاً - في حياتي ..


علي المستوي المادي: لا نجاحات مادية ، لكن أيضاً هناك نجاحات مادية ! ، لكنها لا تقاس بالنقود ، ربما تقاس بشيء أخر لا أدري كنهه لكن أعرف أنه هناك نجاح من هذه الناحية..

علي المستوي العملي : نجاحات وربما فشل بسيط !

أكبر النجاحات :إكتشافي لنفسي ، معرفة موطن القوة التي أستطيع من خلالها أن أشق طريقي في هذا العالم ..

الثقة - وهي شيء رائع - ، إزدادت ثقتي في نفسي بمعدل سريع ، اصبحت أون أنني لدي المقدرة علي فعل معظم ما أريد ، فقط كل ما أريده هو الوقت الوقت الوقت ، في الماضي كانت هناك دائماً نقطة قلق :
هل أستطيع أن أفعل هذا؟
الآن أعلاف انني أستطيع..

حاضرت في كليتي عن المجال الذي أحبه ، استمع لي أكثر من 350 فرد بآذان مصغية ، وغمروني بتصفيق رائع ، رباااه ، كلما أتذكر هذه اللحظة أشعر بنشوة عجيبة ، نشوة أنك فعلتها أخيراً ، أخيراً نجحت في هزيمة كل قلقك وإضطرابك!

إستطعت كسب مزيد من الثقة من بين الاشخاص الذين أتعامل معهم في الحياة العملية ، تغلبت علي العام الذي رسيته في الكلية بسبب دكتور جاهل لا فائدة له في الحياة!

لكن ، رب ضارة نافعة!
أشهد أن هذه السنة كانت نقطة توقف لي لمراجعة أشياء كثيرة ، ومحاولة تفهم وتعمق فيما أريد أن أفعله في حياتي العملية ..

خسارتي كانت وقت لم أستطع أن استفيد به جيداً ، لكن أصبحت أؤمن أن الحياة مجموعة من العثرات التي يضعها المرء فوق بعضها حتي يصل إلي قمة نجاحه ..


علي المستوي الشخصي :أشعر بتغييرات عارمة في شخصيتي ،أشياء جديدة طرأت عليّ ، أشياء جديدة أثبتها لمن حولي ، أشياء أخري تخلصت منها إلي الأبد ، وأشياء خسرتها ..

أشعر بأنني ودعت فترة التردد إلي الأبد ، وكذلك ملامح شخصيتي أصبح واضحة وعامة لكل من حولي ، طريقة تفكيري نفسها تغير جزء منها إلي ما كنت أطمح إليه ، أصبحت أنظر للأمور بوجهة نظر متوسطة و بأن الرأي ه وشيء نسبي من الممكن أن نختلف عليه ، وأنه هناك دائماً وجه أخر للعملة ،ربما لانراه ،لذا علينا أن نصل إلي حل وسط داءماً..

أصبحت أؤمن بأن التغيير الصحيح يكون بالأفعال لا بالأقول ، وأن العمل هو المقياس الوحيد لصحة او خطأ ما تريد..

اما خسائري فهي كبيرة هي الأخري : أصبحت هناك غيمة بيني وبين شخص من أعز مالدي في هذه الدنيا ، إحاول دائماً أن أفهمه أن الإختلاف في الفكر لا يعني أبداً التمرد أو التصادم ، بل هو علي العكس محاولة مني لشق طريق في اتجاه أخر ،لكن بلا فائدة!

إصطدمت معه كثيراً ، لكن تمنيت من كل قلبي أن يلين بعض الشيء ليسمح لي بأن ألين أنا الأخر !
حاولت كثيراً أن أحني رأسي ، وأن أستجيب لكن بلا فائدة !
وجدت أن كل هذا يعتبر نوع من التسليم بان هذا واجبي و أنني لا يحق لي ألا أفعل سوا هذا!
كم أتمني أن يعرف أنني أحبه وأنني أريد لنا جميعاً أشياء رائعة ، ربما يكون العام المقبل محاولة تقييم مرة أخري لكل علاقتي به ، أتمني وأدعو الله من كل قلبي أن تظل علاقتنا طيبة مهما ساءت ..

أصدقائي كما هم لم يتغيروا ، ولكن أحس بأن شخص منهم يحاول أن يبتعد أو ربما قل إهتمامه بي ، لكن كيف هذا وربما يكن هو فرد أساسي في عائلتي بعد هذا ، نبهته مراراً لهذا من قبل ، لكن للأسف ربما لا يأخذ الأمر علي محمل الجد ، ربما الدنيا تشغله أكثر من اللازم ، المشكلة انه يحتل مكاناً عظيماً لدي ، والمشكلة الأكبر ان كل الصداقات المتوهجة في فترة ما تبدأ في الإنطفاء عام بعد عام ، تباً لها من دنيا لعينة!



علي المستوي النفسي : أشعر بهدوء وفوران !

الهدوء بأنني بدأت في وضع رجلي علي الطريق الصحيح ، والفوران لحجم ما أريد أن أفعله ، يوماً ما سيتبين كل من حولي أنني كنت علي حق فيما أريد أن أفعله ، وأنني فعلته!

أتمني هذا اليوم بفارغ الصبر ..

إيه الفرق بين البلوج ده وغيره؟

ولا حاجة يامحترم!

كل ما في الأمر أن العبد لله إكتشف أن الكتابة في بعض الأحيان بتخّرج شوية قرف محبوسين جواك ، يمكن كمان هنا هاكتب براحتي ومش هالتزم بقوانين منتديات أو - حتي - بصرامة ترابط الموضوع وتسلسله ..إلخ

هذا ما جنته - وما سوف تجنوه- يداي !

إتفضل ، وتأمل في الملكوت معايا ، بس حاسب تتأمل كتير لتشرف في عنبر العقلاء!